في الفترة بين 5 و10 نوفمبر 2023، سافرت أنا (دانييلا جروبل-بيكر) وزميلي آلان ثورنتون إلى المملكة العربية السعودية لحضور معرض كوردينيت في الرياض، عاصمة البلاد النابضة بالحياة، تعرّفنا على بلد صاعد يتمتع بتاريخ وثقافة مذهلين. التقينا بشركاء تجاريين محتملين جدد، وسافرنا مع وفد طيب للغاية وسعدنا بمرافقة عميلنا القديم، شركة Secoserv، في هذه الرحلة الساحرة إلى أرض الـ 1001 ليلة.
لمزيد من الصور والمقاطع المرئية، يمكنك مشاهدة الفيديو مباشرةً، ولكن إذا كنت مهتماً أكثر بالتفاصيل، تابع القراءة.
نظمت هذه الرحلة شركة trAIDe بالتعاون مع الحكومة الألمانية. شركة متخصصة في تطوير الأعمال الدولية واستراتيجيات دخول الأسواق، وتركز على دعم الشركات الألمانية في دخول أسواق عالمية جديدة وإقامة علاقات تعاون ناجحة. مع أكثر من 15 عامًا من الخبرة، تقدم trAIDe خدمات شاملة، بما في ذلك تحليلات السوق، واستراتيجيات دخول السوق الفردية والبحث عن شركاء أعمال مناسبين، وبالتالي المساهمة بفعالية في نجاح الشركات في الأعمال التجارية الدولية.
بدأت رحلتنا من مطار فرانكفورت، ومن هناك سافرنا إلى الرياض ضمن وفد ألماني من الشركات المتوسطة الحجم من قطاع الأمن السيبراني والأمن المدني. كان أمامنا أسبوع حافل بالعروض التقديمية والمناقشات المثيرة واكتشاف ثقافة عالمية. وصولنا مساء الأحد مع التحليق فوق أضواء المدينة العربية جعل أعيننا تضيء بريقاً. هنا، تلتقي الحداثة مع التقاليد، وناطحات السحاب مع كرم الضيافة. بمجرد وصولنا إلى الفندق، لم نتمكن من التوقف عن الانبهار. من شرفة السطح في الطابق الثالث عشر من فندق ورويك كانتونال في قلب المدينة، استمتعنا بإطلالة رائعة على الرياض ليلاً، مع مركز المملكة الذي لا تخطئه العين وجسر السماء. هنا أنهينا الأمسية في مجموعة صغيرة تخللتها محادثات شيّقة.
في صباح اليوم التالي، وبعد تناول وجبة إفطار شهية، التقينا في أول جلسة إحاطة للأيام المقبلة. وبعد ترحيب قصير من ديتريش شارتنر، مدير مشروع trAIDe، ومقدمة من رانيا كمركجي، المديرة الإدارية لشركة Royalty Consultants، حصل جميع المشاركين على فرصة لتقديم أنفسهم وشركاتهم بإيجاز.
وأعقب ذلك عروض تقديمية حول برنامج تطوير السوق من الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ، بالإضافة إلى لمحة عامة عن الاقتصاد السعودي قدمها روبرت جيركه من شركة ألمانيا للتجارة والاستثمار، Germany Trade and Invest (GTAI). علاوة على ذلك، قدم مخلد القحطاني، المدير العام لشركة "مبتدأ" للاستشارات، معلومات عن العمليات التي ينطوي عليها إنشاء شركة في المملكة العربية السعودية، كما قدم محمد الحربي، محلل تطوير الأعمال في وزارة الاستثمار، الفرص المحتملة الناشئة عن نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأخيراً، أطلعنا الدكتور أحمد الخميس، وهو محامٍ سعودي، على قانون الشركات والقانون التجاري في المملكة العربية السعودية. الآن شعرنا بأننا مستعدون جيداً ونتطلع إلى المحادثات القادمة.
ولكن قبل أن نبدأ في العمل، كان بانتظارنا حدث بارز آخر: الاستقبال الذي أقامه مايكل كيندسغراب، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في المملكة العربية السعودية، في مقر السفارة الألمانية في الرياض. كما حضر اللقاء كريستيان كروينكل، رئيس القسم الاقتصادي في السفارة الألمانية في الرياض. وقد عرض السيدان الوضع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية وتطورها المستقبلي، كما ناقشا برنامج 2030 والوضع السياسي في الشرق الأوسط. وتمكنا بعد ذلك من طرح الأسئلة قبل أن نتوجه إلى الخارج لالتقاط صورة تذكارية مشتركة.
اختتمنا يومنا بعشاء رائع في قرية نجد، وهو مطعم عربي تقليدي، حيث تبادلنا انطباعاتنا عن اليوم في حديثٍ حيوي. قُدمت لنا القهوة العربية والكريمات والصلصات المتنوعة والخضروات وأنواع مختلفة من اللحوم بما في ذلك لحم الإبل.
انعقد المؤتمر السعودي الألماني للأمن المدني يوم الثلاثاء. وهنا أتيحت لنا الفرصة، كأعضاء في الوفد، لتقديم شركتنا للعملاء المحتملين والتعامل مع رغباتهم وتحدياتهم في مناقشات فردية. وسرعان ما اتضح لنا أن نظامنا لمراقبة الحراسة يمكن أن يلبي احتياجات الأطراف السعودية المهتمة على النحو الأمثل، كما أنه يتضمن وظائف لم يكونوا على علم بها من قبل.
سعدنا أيضاً بلقاء سورين لانج وسيلفيا أورباخ من عميلنا القديم Secoserv. وبعد عرض تقديمي مثير، تعرفنا فيه على المزيد من أفكار الشركة في مجال تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، تمكنا من مناقشة رغبات عملائنا بمزيد من التفصيل. ومرة أخرى، تجلت قوة COREDINATE في التخصيص وفقًا لظروف الاستخدام المعنية وإيجاد الحلول المثلى لكل مجال من مجالات التطبيق.
كان يوم الأربعاء يخبئ لنا حدثاً بارزاً آخر: زيارة مقر الشركة الوطنية للخدمات الأمنية SAFE. حتى من الخارج، تبدو شركة SAFE مثيرة للإعجاب. فالهندسة المعمارية المستقبلية هي بالتأكيد واحدة من أكثر المباني إثارة للإعجاب في المدينة. وبقدر ما يبدو المبنى من الخارج مثيراً للإعجاب، فإن التصميم الداخلي لا يقل روعة عن التصميم الخارجي. إن قلب الشركة هو مركز القيادة الكبير على شكل قبة: غرفة دائرية بالكامل، يشكل سقفها قبة من الداخل، ويتم مراقبة البلد بأكمله مباشرةً على شاشات كبيرة ويتم الإبلاغ عن الحوادث فور وقوعها.
للأسف، لا يُسمح بنشر صور القبة من الداخل، ويكفي وصف القبة لقرائنا. شعرنا وكأننا في مزيج من أفلام الحركة و" Star Trek". تقريباً كما لو كنا على جسر السفينة " USS Enterprise" في المسلسل التلفزيوني، ظهرت البيانات على الشاشات، وتم تحليل الرسائل وإرسال التعليمات. كانت لمحة رائعة عن إمكانيات ومستقبل صناعتنا. يجب أن نذكر أيضاً كرم الضيافة الحار والمناقشات الواعدة مع المديرين التنفيذيين في SAFE.
بالطبع، أتيحت لنا الفرصة أيضاً للتعرف على البلد وثقافته بشكل أفضل. زرنا منتزه البجيري التراثي في وادي حنيفة، في حي البجيري بالدرعية في الرياض. في أجواء شاعرية بين النباتات والمدرجات، قدمت الحديقة توازناً مثالياً مع صخب الرياض وضجيجها. يقع مقابل المنتزه مباشرةً حي الطريف التاريخي، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. مرة أخرى، تجتمع الحداثة والتاريخ معاً بطريقة فريدة من نوعها. لا تقتصر روعة المتحف المفتوح على مبانيه المذهلة ذات الطراز النجدي فحسب، بل إنه يعتبر مهد المملكة العربية السعودية. في هذه الأجواء الساحرة، تمكنا من الاستمتاع بمشاهدة القطع الأثرية التاريخية من أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر واكتساب نظرة ثاقبة لتاريخ الدولة السعودية الأولى.
خلال عشاءنا ما قبل الأخير معاً في مطعم بيروت خانوم، تعجبنا من التركيبات الضوئية المذهلة المطلة على جادة مدينة الرياض. كما هو الحال في كثير من الأحيان في هذه الرحلة، تتلاشى الحدود بين التكنولوجيا الحديثة والتقاليد بسهولة بالغة.
في يومنا الأخير في الرياض، أتيحت لنا الفرصة لعقد اجتماعات مع شركة trAIDe وإجراء الترتيبات مع العملاء المحتملين. بعد ذلك، ذهبنا لمشاهدة معالم المدينة للمرة الأخيرة. استقللنا المصعد إلى الطابق 99 من مركز المملكة وتمكنا من الاستمتاع بإطلالة رائعة على المدينة من جسر السماء على ارتفاع 300 متر تقريباً. ودّعنا هذه المدينة الرائعة بكل ما فيها من إمكانات ونحن سعداء بالانطباعات والذكريات عن الابتكارات والأشخاص الذين سنأخذها معنا من هذه الرحلة الرائعة.
رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي بدأت في 25 يناير 2016 تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، تهدف إلى تحويل المملكة العربية السعودية بشكل جذري. فهي تضع البلاد في مكانة قوة استثمارية عالمية ومركزاً حيوياً يربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا. لا يقتصر هذا الإطار الاستراتيجي على تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط فحسب، بل يتعلق أيضاً بتطوير قطاعات الخدمات العامة، وهو ما يوفر فرصاً كبيرة للشركات الأجنبية، بما في ذلك الشركات الألمانية.
بالنسبة لشركة ألمانية في قطاع الأمان تقدم نظام مراقبة للحراسة، تفتح رؤية المملكة العربية السعودية 2030 أفقًا واسعًا لفرص الأعمال. تشدد الرؤية على تطوير الصناعات غير النفطية، بما في ذلك التكنولوجيا والبنية التحتية، والتي تعد أمورًا حاسمة لقطاع الأمان الحديث. التركيز على تنويع الاقتصاد يعني زيادة الطلب على حلول تكنولوجية متقدمة في مجال نظم مراقبة الحراسة لتعزيز الكفاءة والأمان في مختلف القطاعات، بدءًا من النفط والغاز إلى قطاع الضيافة وصولاً إلى قطاعات أخرى ناشئة.
التفاني في خطة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك إيجاد فرص عمل وتحسين مستوى الحياة، يتناغم مع الحاجة إلى نظم متقدمة لمراقبة الحراسة. يمكن أن تلعب هذه الأنظمة دورًا حاسمًا في تحسين عمليات العمل، وضمان امتثال قوانين العمل، وتعزيز الكفاءة العامة في مكان العمل.
ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود (من مواليد 31 ديسمبر 1935 في الرياض) هو الملك المطلق للمملكة العربية السعودية منذ 23 يناير 2015. وعلى هذا النحو، فهو أيضًا القائد الأعلى للجيش السعودي.
علاوة على ذلك، تنطوي رؤية المملكة العربية السعودية في أن تصبح قوة استثمارية عالمية على استثمارات كبيرة في البنية التحتية والصناعة، مما يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى إدارة الأمن في المشاريع الجديدة. وبينما تهدف البلاد إلى تعزيز صناعتها العسكرية المحلية وتحسين قطاعات الخدمات العامة، سيزداد الطلب على أحدث الحلول الأمنية، بما في ذلك أنظمة مراقبة الحراسة.
يشغل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (من مواليد 31 أغسطس 1985 في جدة) منصب ولي عهد المملكة العربية السعودية منذ عام 2017، وهو أيضاً رئيس مجلس الوزراء منذ عام 2022. وهو أيضاً رئيس مجلس الاقتصاد والتنمية ومجلس الشؤون السياسية والأمنية. كان وزيراً للدفاع وهو رئيس مجلس الوزراء منذ عام 2022. وهو يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد.
الموقع الإستراتيجي للمملكة العربية السعودية، التي تمثل مركزاً لثلاث قارات، يعني أيضاً أن الدخول الناجح للسوق السعودية يمكن أن يكون بمثابة بوابة لمزيد من التوسع في المناطق المجاورة. ولذلك، فإن الإمكانات المتاحة أمام شركة ألمانية متخصصة في أنظمة الأمن ومراقبة الحراسة كبيرة للغاية، حيث لا توفر فقط فرصة المشاركة في رحلة التحول في أحد أكثر الاقتصادات ديناميكية في العالم، بل أيضاً لتأسيس حضور قوي في سوق الشرق الأوسط الأوسع نطاقاً.
أخيرًا وليس آخرًا، نود أن نشكر ديتريش شارتنر وفابيان كينزلر من شركة trAIDe على التنظيم من ألمانيا ورانيا كمراكجي وتوماس بول من شركة رويالتي للاستشارات على التنظيم في الموقع.
في حضور ستيفان أولف وحمزة يكن من شركة Advancis للبرمجيات والخدمات، التقينا بخبيرين متمرسين في الشرق الأوسط.
أذهلنا البروفيسور الدكتور يورج كيسلر بستائره ذات السلاسل التي تستخدم لحماية مبانٍ بأكملها من الهجوم.
شكراً جزيلاً على هذه اللقاءات الرائعة!